أوصى أكاديميون وباحثون شاركوا في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في الإعجاز الطبي في القرآن الكريم والسنة المطهرة والذي عقدته هيئة الإعجاز في القرآن والسنة بمركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بكلية أصول الدين بالشراكة مع كلية الطب بالجامعة الإسلامية، أوصوا بإفراد الدراسات الإعجازية للمنظومة الطبية والصحية من منظور القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وبيان أن هذه الدراسات لا تتعارض مع النظريات العلمية الطبية المثبتة بالدلائل والبراهين العلمية.
وكشف المشاركون في المؤتمر عن المخاطر الصحية والأضرار الكبيرة من وراء الخبائث التي حرمها الشارع الحكيم، مثل: الميتة والدم ولحم الخنزير، ولفتوا إلى المضار الجسيمة التي تترتب على ارتكاب الفواحش المحرمة شرعًا، مثل: الزنا واللواط والشذوذ الجنسي وغير ذلك من الأمراض الفتاكة لصحة الأبدان، وأشاروا إلى وجود علاقة وطيدة بين الإيمان والمناعة الجسمية، والإيمان والصحة النفسية والصحة العامة، وكذلك بين الإيمان والتكيف مع المرض المزمن.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن الابتلاء الوراثي في النطفة حقيقة علمية لا يمكن إغفالها ولها علاقة وطيدة بعنصر الكفاءة الصحية وعدمه استنادًا لقوله تعالي :”إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه”، وأظهر المشاركون ما يثار من المشككين في جدوى العسل وفعاليته الصحية الذي قال فيها سبحانه “فيه شفاء للناس” وبينوا الرد على كل الشبهات.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة تجديد الدراسات الطبية في الطب النبوي للوقوف على أسرار ودلائل الإعجاز الطبي في السنة المطهرة، وإثراء الدراسات العلمية التطبيقية بها، وشددوا على ضرورة المحافظة على البيئة بمكوناتها الأساسية ومكوناتها النفعية حرصًا على الصحة العامة للمجتمع الإنساني، وأوضحوا صحة التداوي بالصدقات والزكاوات والذي له صلة مباشرة بالصحة النفسية التي تتكامل مع الصحة العضوية.
وأفاد المشاركون في المؤتمر بوجود منهج قرآني ونبوي في مواجهة التنمر الاجتماعي ضد هذا المرض بجميع أشكاله وأنواعه حرصًا على نفوس المرضى وطرق معاملتهم بأرقى وسائل التلطف النفسي والصحي.