انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر العلمي الرابع في الإعجاز والذي عقدته هيئة الإعجاز في القرآن والسنة بمركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية بكلية أصول الدين بالشراكة مع كلية الشريعة والقانون والموسوم :”الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم والسنة المطهرة في مواجهة كورونا والأوبئة المعدية”، وأقيم المؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة.
وحضر فعاليات المؤتمر كل من: الأستاذ الدكتور عليان الحولي- نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور رياض قاسم- عميد كلية أصول الدين، رئيس المؤتمر، والدكتور تيسير إبراهيم- عميد كلية الشريعة والقانون، والدكتور زياد مقداد- رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، والأستاذ الدكتور عبد الكريم الدهشان- رئيس اللجنة التحضيرية، وضيفا المؤتمر الدكتور محمود الزهار- النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، والأستاذ الدكتور جهاد النصيرات- من الجامعة الأردنية، وشارك في المؤتمر جمع من المهتمين والمختصين، وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية بكلية الشريعة والقانون وأصول الدين، ولفيف من ممثلي المؤسسات والوزارات والمشاركين في المؤتمر، وعدد من طلبة الجامعة.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، لفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى أن الجامعة مؤسسة تعليمية ومركزًا بحثيًا ومنارة للإشعاع الثقافي والحضاري وهو نظام ديناميكي فعال، فضلًا عن أنها مجتمع نوعي بشري تنطبق عليه قواعد التفاعل الاجتماعي، وبين أن الجامعة غدت معلمًا أساسيًا من معالم التعليم العالي في فلسطين.
ومن جانبه، نوه الأستاذ الدكتور قاسم إلى أن القرآن الكريم يفصل عبر الزمن ويبقى معجزًا على مدار القرون بالرغم من الاكتشافات والاختراعات التطورات التكنولوجية الحديثة، وأضاف أن أعظم وجوه الإعجاز القرآني هو الإعجاز البياني.
ومن ناحيته، أشار الدكتور مقداد إلى أن الإعجاز في القرآن والسنة ليس مقتصرًا على الإعجاز البلاغي والبياني أو العلمي والطبي، بل يشمل على الإعجاز التشريعي في كل المجالات في العبادات والمعاملات، وبين أن كثير من التشريعات والدساتير اتخذت من التشريع الإسلامي مصدرًا وقانونًا مهمًا في كثير من القضايا؛ نظرًا لصلاحيتها على مدار قرون متعاقبة على اختلاف الأقوام والمكان واختلاف الزمان.
بدوره، قال الأستاذ الدكتور الدهشان :”أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات المحكمة للإعجاز القرآني والذي عقدته هيئة الإعجاز التي تضم جميع الكليات في الجامعة الإسلامية”، ونوه إلى أنه عند الإعلان عن محاور المؤتمرات كانت عدد الأوراق العلمية المحكمة المقدمة من خارج الوطن أعلى من الداخلية ومنها السعودية والأردن والعراق وماليزيا.
وفي كلمته المسجلة أفاد الأستاذ الدكتور النصيرات أن الإعجاز التشريعي هو الإعجاز الأبرز في هذا الزمان، مشيرًا إلى أن الإعجاز البياني هو الأسلوب الذي أخذ على عاتقه حمل الإعجاز التشريعي من ألفاظ ودلالات وتراكيب ومضامين لإدارة أسلوب الحياة للبشرية.
الجلسة العلمية الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية للمؤتمر، فقد انعقد على مدار (6) جلسات علمية، وترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور شفيق جندية، وكانت تحت عنوان:” “دور الحكومات والوزارات والمؤسسات في مكافحة المرض“، واستعرض فيها الدكتور محمود الزهار دور الدين في حفظ البدن، وتحدث الدكتور هاني الوحيدي عن جهود وزارة الصحة في مكافحة كورونا، وتطرق العقيد رامي الطهراوي إلى جهود وزارة الداخلية في مكافحة كورونا، ونوه الأستاذ خالد أبو فضة إلى جهود وزارة التربية والتعليم في مكافحة كورونا، وأشارت الدكتورة سجاد حسين إلى الجهود الباكستانية في مكافحة كورونا.
الجلسة العلمية الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور نسيم ياسين، وكانت تحمل عنوان:” التأصيل الشرعي لمكافحة الأوبئة في السنة”، واستعرض فيها كل من: الدكتور أحمد عودة، والأستاذ عبد اللطيف الأسطل المنهج النبوي في الوقاية من الأمراض المعدية، وتحدث الأستاذ إبراهيم درغام عن الإرشادات النبوية في تقوية جهاز المناعة، وتناول الأستاذ عدنان أبو جبر الحكم الإلهية في إنزال الوباء وأسباب دفعه، ولفت الأستاذ الدكتور عبد الكريم الدهشان، والأستاذة حنان حلس، إلى الإعجاز التشريعي في المواظبة على النظافة الشخصية، وتطرق الدكتور سليمان الشجراوي إلى الهدي النبوي في معالجة الآثار الاجتماعية لكورونا.
الجلسة العلمية الثالثة
وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثالثة، ترأسها الدكتور تيسير إبراهيم، وكانت تحت عنوان:” الإعجاز التشريعي في الأحكام الخاصة لمكافحة الأوبئة”، وناقش فيها الدكتور محمد العمور القواعد الفقهية الناظمة للعلاقات الدولية في كورونا، وبين الأستاذ الدكتور جمال الهوبي ، والأستاذة حنان حلس، أحكام الحجر والعزل الصحي للمصابين في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، وأوضح الدكتور حسن بظاظو الحجر الصحي في ميزان القضاء والقدر، وأشارت الأستاذة الدكتورة سارة الشهري، والدكتورة نوال روزة، إلى التأصيل الشرعي لصلاة الجمعة والجماعة في ظل جائحة كورونا، وتحدث الدكتور إبراهيم يونس ، عن الإعجاز التشريعي في تحريم الفواحش، واستعرض الدكتور محمد الدرداري، وظائف الفتوى في النوازل العامة كوفيد19 أنموذجًا.
الجلسة العلمية الرابعة
وبخصوص الجلسة العلمية الرابعة فقد كانت بعنوان:”البحث عن العلاج وسبل الوقاية من الوباء“، حيث ترأسها الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، وناقش الدكتوو محمد الجدي، والأستاذة ميسا عوني الحداد، منهجية علماء المسلمين في التعامل مع الأوبئة، وأشار الأستاذ محمد أبو راس، إلى مكافحة فايروس كورونا بتقوية المناعة الذاتية للجسم بين الشريعة والعلم، وتناولت الدكتورة فاطمة الحلو، الأوبئة والقانون الإلهي في الوقاية منها، ونوه الدكتور صالح السنباني إلى الإعجاز في التوجيهات الشرعية الوقائية من الأوبئة، وتطرقت الدكتورة صباح الجبوري إلى مرض كورونا وعلاجه.
الجلسة العلمية الخامسة
وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الخامسة فقد ترأسها الدكتور يونس الأسطل وحملت عنوان:” التأصيل الشرعي لمكافحة الأوبئة في القرآن”، وناقش الدكتور محمد الجدي نظرة الكتاب المقدس للأمراض في ظل وباء كورونا، وتناول كل من: الأستاذ الدكتور عبد الكريم الدهشان، والأستاذ أسماء دردس، الوباء أنواعه وطرق الوقاية منه دراسة قرآنية موضوعية، وأوضح الأستاذ محمد الهباش، الوقاية الصحية في التشريعات القرآنية، وبين الدكتور مازن الحلو، الوباء والوقاية منه دراسة قرآنية، ولفت الدكتور باي العالي إلى أنواع الأطعمة الخبيثة في القرآن الكريم وآثارها في الإصابة بفيروس كورونا، ونوهت الدكتورة ماجدة إباه إلى سنن إلهية لمواجهة غلل إنسانية “كورونا أنموذحًا”، واستعرض الدكتور إبراهيم صيدم دراسة وباء كورونا في ضوء آيات المرض.
الجلسة العلمية السادسة
وبخصوص الجلسة العلمية السادسة، حيث ترأسها الأستاذ الدكتور محمد مقداد، وكانت تحت عنوان:” الآثار المتنوعة”، تناول الأستاذ الدكتور عبد الكريم الدهشان، والأستاذة كائنات عدوان الأسباب النفسية للأمراض العضوية وعلاجها في القرآن، وناقش الدكتور زياد مقداد والدكتور محمد عاشور الإعجاز التشريعي في تحريم الاحتكار وجواز التسعيرة في جائحة كورونا، واستعرض المهندس راتب سمور الاستشفاء بالنحل من وباء كورونا، وتطرق الدكتور محمد الأسود القواعد الوقائية في إدارة الأوبئة.